غزلان حنين
الموسيقى العيساوية هي امتداد للمذهب الصوفي العيساوي، تتغنى بقصائد وأمداح تناقلتها الأجيال من دون إضافة أو تغيير.
ظهرت بوادر الموهبة الغنائية عند خولة في وقت مبكر، صعدت منصات دور الشباب والمراكز الثقافية والجمعيات لتغني أغاني الأطفال في ربيعها الثامن،منذ صغرها و هي تميل لفن عيساوة، أسست سنة 2019 فرقة خاصة بالإنشاد الديني.
قررت خولة إنشاء أول مجموعة نسائية للأغنية العيساوية الشعبية بخريبكة حيت أحيت عدة حفلات وأعراسا نسائية، وصارت وجها غنائيا معروفا في خريبكة. لم يكن صعبا على هذه الشابة التي تمرس صوتها على الإنشاد الديني والغناء الملتزم، أن تقتحم “تعيساويت”، الاسم الشعبي لفن عيساوة الذي ظل منذ نشأته مرتبطا بالرجال. وتضم فرقة بنات عيساوة التي أسستها خولة 7 فتيات و شابان، معظمهن من المولعات بهذا الغناء الصوفي الأصيل، وبالموازاة مع ذلك يتابعن دراستهن بالجامعات و معاهد التكوين المهني.
وحسب ما جاء على لسان خولة “موسيقى عيساوة، هي موسيقى ترتبط بالطريقة الصوفية العيساوية تتضمن تلاوة القرآن الكريم وقراءة حزب “سبحان الدايم”، الذي وضعه الشيخ الكامل وضمنه كثيرا من قواعد التوحيد، ثم حدث أن اتسع نشاط أصحابها، فأصبحوا يمزجون بين قراءة الأوراد والأدعية والتهليل والصلاة على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)”.
وتستعمل الفرقة العيساوية عددا من الآلات الموسيقية، منها الطبل والغيطة (وهي نوع من المزامير) والمزاهير (دفوف تضاف إلى جوانبها الخشبية أقراص نحاسية).
وتجدر الاشارة الى أن للزاوية العيساوية أتباع كثر داخل المغرب، ولها زوايا بمختلف المدن المغربية، وخاصة زاوية مكناس التي تستقطب الوافدين عليها من مدن المغرب ومن دول شمال أفريقيا بمناسبة ذكرى المولد النبوي.