[success]المواطن24_متابعة[/success]
كشفت مجلة “جون أفريك” اليوم الخميس بشكل حصري، أن زعيم البوليساريو، ابراهيم غالي، قد جرى نقله من أجل تلقي العلاج في أحد المستشفيات الإسبانية، حيث يعاني من مرض السرطان في جهازه الهضمي منذ سنوات، إلا أن حالته مؤخرا قد ساءت، الشيء الذي تطلب نقله إلى الخارج.
ووفق ذات المصدر، فإن ابراهيم غالي يرقد حاليا في أحد مستشفيات مدينة لوغرنيو بشمال إسبانيا، وقد جرى نقله إلى هناك بعد تدخل الرئيس الجزائري بشكل شخصي لدى رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز لضمان عدم توقيف غالي باعتباره مطلوبا في إسبانيا من طرف عدد من شكايات تتهمه بارتكاب خروقات حقوق الإنسان.
وحسب جون أفريك دائما، فإن نقل غالي إلى إسبانيا جاء بعد رفض ألمانيا دخوله إلى ترابها من أجل تلقي العلاج، ليتدخل الرئيس الجزائري لصالحه لدى إسبانيا، وتجهيز مروحية جزائرية خاصة تم من خلالها نقله إلى مدينة لوغرنيو من أجل الخضوع للعلاج.
فإن جبهة “البوليساريو” التي يقودها غالي كانت على أي حال تعيش مرحلة الأفول. مؤكدا أنها جسدت طموحا معاكسا لمجرى التاريخ والجغرافيا، حيث “لم تنجح أبدا في فرض ذاتها”، لاسيما وأن “نجاحاتها الوهمية” كانت قبل كل شيء نتيجة لدبلوماسية جزائرية سخرت لها على مدى عقود جميع مواردها البشرية والمالية.
وأن قضية “البوليساريو” اليوم، ليست أكثر ولا أقل من قضية استخبارات عسكرية جزائرية فرضتها، نظرا لسلطة الجيش في هذا البلد، كملف يتيم وذي أولوية للدبلوماسية الجزائرية. هناك هدف ذكي: إضعاف المغرب من خلال فصله عن عمقه وجذوره الإفريقية والحصول بثمن جيد على واجهة أطلسية؛ فهذه الرؤية تشكل لب العداء الجزائري اتجاه مغرب.
واعتبر أن الأسوأ من ذلك، هو أن “البوليساريو” أصبحت بالنسبة لأقسام كاملة من الجيش الجزائري أصلا تجاريا مغريا، وآلية للاغتناء واختلاس الثروة، لأنه “باسم المساعدة العسكرية التي تجلب لهؤلاء الانفصاليين، تتم المصادقة على الميزانيات العسكرية سرا. وباسم المساعدات الإنسانية الدولية يجري الاختلاس وتحقيق المكاسب”.