المواطن 24
يعيش محيط المدرسة الابتدائية القدس بخريبكة على صفيح ساخن تؤججه أشكال احتجاجية متعددة يخوضها أمهات وآباء وأولياء أمور المؤسسة المذكورة لانعدام الأمن داخل أسوارها وفي محيطها
فمدرسة القدس تشكو من تهالك سورها وتواجد مرافقها الصحية في مكان معزول ومظلم معرض لاقتحام الغرباء وذوي السوابق المرابطين بجنباتها والمتخذين منها ملاذا لمعاقرة الخمور وتناول المخدرات.
ولكونها مشرعة على كل المخاطر في غياب أسوار تقيها شر الغرباء فإن أمهات وآباء وأولياء أمورها يطالبون بإلحاح من المديرية الاقليمية للتربية والتكوين إصلاح وترميم هذه الأسوار المهترئة و تكليف حارس أمن خارجي يحرس المؤسسة ليلا ويطالبون إدارة المدرسة بتسهيل مأموريته بوضع كاميرات للمراقبة بالأماكن المهددة بالاقتحام.
ويناشدون السلطات الأمنية تفعيل المذكرة المشتركة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية لتعزيز الأمن بمحيط مدرسة القدس المتواجدة ببؤرة أشخاص متورطين في جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية تستهدف القاصرين من الإناث والذكور .
ويشدد المحتجون على أنهم سيخوضون كافة أشكال النضال لحمل الجهات المختصة على وضع حد لمعاناتهم خاصة بعد أن اهتز محيط المؤسسة مؤخرا على وقع حادث الشروع في جريمة اغتصاب كادت إحدى التلميذات تتعرض لها.
ويبقى مطلب الأمن آخر ما تفكر فيه المديرة الإقليمية وبين يديها مؤسسات تعليمية معزولة عن الحضارة بدون أسوار ولا حراسة ولا ماء ولا شبكات صرف صحي وحجرات دراسية تعيش أوضاعا مزرية ومتهالكة، لم يأت بعد دور ترميمها وصيانتها …