العمل السياسي يخرج عن طبيعته بافورار ويؤسس لانفجار غير محمود العواقب، وعلى المسؤوليين اخد الموضوع بعين الاعتبار.
معروف عند المهتمين بالشأن السياسي ولدى كثير من المسؤولين بإقليم أزيلال، شدائد الثوترات التي تعيشه مدينة افورار منذ زمن بعيد، وذلك بفعل التجادبات السياسية لأهل الارض، والتي ازداد حجم تشنجها الى درجة غير مسبوقة خلال السنوات الاخيرة، والتي كلما اقترب اجل الاستحقاقات الانتخابية المزمع تنظيمها في المستقبل القريب تشتعل نارا.
و يتخوف ساكنة أفورار من اندلاع أزمة قد يترتب عنها أمور غير محمودة اذا استمر الوضع بهكذا حال دون ابداء الجهات المسؤولة صرامتهم في التعامل لاطفاء حرائق الأزمة بما يتناسب مع الموضوع.
ويعيش جل المسؤولين بهذه المدينة وحتى على مستوى الإقليم اجواءا مكهربة ومضطربة بفعل التطاحنات الجارية على ارض أفورار سرا وعلانية، ولعل ما تعرفه شوارع أفورار من حين لآخر لدليل مادي عن تعفن الجرح.
مساء امس الأربعاء، وتماشيا مع ما تم نشره قبل قليل بخصوص مداهمة ثلة من المسؤولين المحليين لمقهى محلية، وتوقيف صاحبها نظير خرقه لحالة الطوارئ الليلية، والتي جاءت حسب ما يشاع، بناء على وشاية تقدم بها مفلس سياسي سابق المدعوم من جهة معروفة، والتي غايتها الايقاع والانتقام من منافسيهم دون سواهم. فعل يبصره البعض على انه بداية لكتابة أزمة معقدة، لاشك انها ستزيد من تعكير الاجواء بافورار نحو الاسوأ، ناهيك على انها قد تسبب في مزيد من المشاكل والاحراج لرجال السلطة والأمن المحليين بما يضيف للطين بلة وللنار زيتا.
ولمجرد ان شاع خبر اسم صاحب الوشاية، الذي اظهر بالملموس طبيعة الهدف من الفعل، تساءل البعض عمن يحكم أفورار ومن له الحق في السهر على أمنها، أهم اهل التخصص، ام للسمامرة الذين غايتهم الهدم وزرع الفتنة في البلاد والنقص من قيمة رجال نشهد عن ديمومتهم وحرصهم الدؤوب للقيام بما يجب بسلاسة وبما يتناسب مع الاوضاع .
والمفلس هنا، ما هو الا شخص تنعته لنا اصابع عدة بما يحمله من غل وحكرة وبما ينطق به من افتراء واكاديب واهية، الماضية في خلق الصدع بين الناس ببراهين ثابتة.
ومن أجل أفورار سليمة، تطالب الساكنة من المسؤولين بدعم الديموقراطية الحالية فيها، بما يضيف للساكنة السلم والامان وبما يضمن للناشئة والاجيال القادمة مستقبل مستقر يسوده الود والطمأنينة.